روما, الأحد 6 أبريل، 2025
في مشهد غير متوقّع وغير معلَن عنه سلفًا، أطلّ البابا فرنسيس اليوم في ختام قدّاس يوبيل المرضى ومقدّمي الرعاية الصحّية على المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. متنقّلًا على كرسيّ نقّال وواضعًا أنابيب الأوكسيجين الأنفيّة، بارك الحبر الأعظم الحاضرين على وقع تصفيقهم الحارّ.
وشارك فرنسيس في إطلالته القصيرة المؤمنين تأملاته حول مرضه الأخير الذي أبقاه في مستشفى جيميلّي الجامعيّ-روما أكثر من شهر بعد إصابته بالتهابات حادة في الرئتَين. وأكّد الأب الأقدس، الذي يتابع فترة تعافيه في مقرّ إقامته الفاتيكانيّ، أنّ «السرير المرضي يمكن أن يتحوّل إلى مكان مقدّس، يتجلى فيه الحبّ وتنمو فيه بذور الأمل للمؤمنين والأشخاص الذين يهتمون بهم».

وتجمّع في الساحة مئات المؤمنين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، مستقبلين الأب الأقدس بالتصفيق والصلاة، في ما بدا أشبه بتظاهرة حبّ ودعم. وعلى الرغم من صوته المتعب، لم يتوانَ البابا عن التحدث إلى قلوب الحاضرين، موجّهًا رسالة خاصة إلى المرضى ومن يعتنون بهم. وشدّد على أهمية الرحمة والعطف في تجارب مماثلة.